يمتليء التاريخ بالشخصيات المثيرة للجدل، و التي تدفع العقل إلى الحيرة و الرغبة في اكتشافها، و معرفة الأحداث المرتبطة بها لذلك تطرقنا إلى شخصية "فرعون مصر" المثيرة للجدل تاريخيا.
وقال عالم الآثار والباحث المصري "عماد حمدي"، في حوار خاص لموقع المصير حول تساؤل "فرعون مصر من الهكسوس"؟ :
فرعون مصر لم يكن مصري كان ينتمي إلى أصل الهكسوس، وأنا أؤيد هذه النظرية، ومعظم علماء الآثار وقد يكون سيدنا موسى عليه السلام، أيضاً من أصل الهكسوس.
ولكن نحن نتحدث عن فجوات زمنية شاسعة، بيننا وبين هذه الفترة فلا يمكن الوصول إلى الدليل القاطع، المبرهن على صحة هذه المعلومات، أو الفرضيات - بصورة أدق.
و الدكتور مصطفى محمود -رحمه الله- هو أول من تطرق، إلى نظرية انتماء فرعون مصر إلى الهكسوس.
و لكن طالما لم يثبت الدليل الأثري الواضح، فإننا لا نجزم بصورة قاطعة حول هذا الأمر، لأن علم الآثار يعتمد على دقة الأدلة، والبرهان المادي الملموس.
*الجدل بين علماء الدين وعلماء الآثار
وأضاف الباحث الأثري عماد حمدي :
في علم الآثار والأدلة التاريخية، ليس لدينا ما يثبت عن الشخصيات الدينية، سواء السيدة هاجر أو سيدنا إبراهيم و موسى وفرعون .... إلخ.
ولكن الدليل هو آيات القرآن الكريم، وكتاب الله لذلك لا يمكننا إعطاء معلومة تاريخية لأنه لا يوجد الأثر الذي يثبت حول هذه الشخصيات، أو البرهان القاطع على صحة الأحداث المرتبطة بهذه الشخصية.
ولهذا دائماً هناك جدال دائم بين علماء الدين، وبين علماء الآثار وهذا لا يعني أننا نشكك في القرآن، و لكننا فقط نتكلم من الناحية الأثرية، حيث لا يوجد لدينا دليل أثري نثبت به هذا.
ولكن نحن نؤمن بالله و القرآن الكريم، لكن من ناحية التاريخ والآثار 'بخصوص الشخصيات' دائماً كلها نظريات، إلى أن نجد الدليل القاطع.
ونحن نؤمن بكتاب الله " القرآن الكريم"، وهو الكتاب الوحيد الذي حفظت نصوصه بصورة صحيحة.
فقد تم تدوين نصوص القرآن الكريم بصورة سريعة، أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، و الخلفاء الراشدين و أمر بكتابته بعد نزول النصوص بفترة قصيرة.
لذلك حفظ متن النص وسرعة التدوين، حفظت نص القرآن لذلك هو دليلنا القاطع و البرهان الذي نلجأ إليه.
لكن في علم الآثار فإن معظم العلماء، ليس لديها أي أدلة بخصوص الشخصيات أو الأحداث، طالما لم يتوفر الدليل الأثري.
https://youtu.be/l5gC1qC4EnM?si=GPy4HcPyvj0_Hn--